الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض: الأسباب والأنواع والأعراض والعلاجات

ما هو الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض وما هي أسبابه؟

إنّ الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض شائع جداً لدى الأطفال وحديثي الولادة، وصحيح أنّ أسبابه وأعراضه تختلف من طفل إلى آخر، إلا أنّ علاماته الرئيسية تشمل احمرار بشرة الردفَين والفخذين والأعضاء التناسلية وطراوتها وتهيّجها، وشعور الطفل بالانزعاج الزائد أثناء تغيير الحفاض. لذلك، لا بُد من اعتماد العلاج المناسب للطفح الجلدي الناتج عن الحفاض من أجل الحفاظ على راحة طفلك.¹

غالباً ما يعاني الطفل من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض إذا تُرك الحفاض المبلل والمتّسخ لفترة طويلة ولم يتم تغييره بشكلٍ متكرّر.¹ كما قد يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي نتيجة احتكاك البشرة بالحفاضات الضيقة وتهيّجها بسبب مستحضرات جديدة أو سابقة للعناية بالبشرة. فقد يؤدي استخدام علامة جديدة من الحفاضات والمناديل والمنظّفات وغيرها من المستحضرات المستخدمة لغسل الحفاضات القماشية إلى ظهور أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض. إذ تكون البشرة المغلّفة بالحفاض دافئة ورطبة، مما يجعلها عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية.¹

وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض قد يظهر أو يتكرّر على الرغم من الجهود التي يبذلها الأهل أو مربّو الطفل. لذلك ابذل قصارى جهدك للعناية ببشرة طفلك واطلب المساعدة من طبيبك متى احتجت إليها.

التمييز بين مختلف أنواع الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض

لا يدرك الكثير من الأهالي أنّه ثمة عدة أنواع من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض مع أسباب مختلفة وأعراض فريدة. تشمل هذه الأنواع:

التهاب الجلد التماسي المهيّج: يحدث هذا النوع من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض بسبب احتكاك البشرة الرطبة بالحفاض نفسه، ويظهر على شكل احمرار وتورم في ردفَي الطفل وعلى طول حدود الحفاض.¹

داء المبيضات الناتج عن الحفاض:³ يعود سبب هذا النمو الزائد للخميرة إلى بيئة الحفاض الدافئة والرطبة بشكلٍ أساسي. وغالباً ما يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض على ثنية الساقَين وحول الخصيتين والفرج، وقد يؤدي إلى ظهور نتوءات كبيرة وتشقّقات وتقرّحات شبيهة بالبثور.¹

التهاب الجلد التماسي التحسّسي: قد يؤدي مكوّن أو مادة كيميائية محددة في الحفاضات أو المناديل أو مستحضرات العناية بالبشرة أو المنظّفات إلى ظهور هذا النوع من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض، ومن أبرز هذه المكوّنات العطور والمواد الحافظة، بالإضافة إلى محفّزات الحساسية.¹

الالتهابات البكتيرية: قد تؤدي الالتهابات البكتيرية مثل البكتيريا العنقودية إلى ظهور هذا النوع الأقل شيوعاً من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض والذي يتطلّب علاجاً يشمل كريمات أو مراهم تحتوي على مضادات حيوية. إذا كنت تشك في أنّ طفلك مصاب بهذا النوع من أنواع الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض، فيُستحسن بك زيارة طبيب الأطفال أو طبيب الجلد.⁴

علاج الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض

حالما تظهر أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض، يمكنك اتّخاذ عدّة خطوات لتهدئة بشرة طفلك ومساعدته على الشفاء، ومنها تغيير الحفاض بشكلٍ متكرر، وغسل منطقة الحفاض عند تغييره، وترك البشرة لتجفّ في الهواء (متى أمكن).¹ كما يُعد مرهم الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض طريقة فعّالة لحماية البشرة من التهيّج بسبب البلل وبناء حاجز أمام الترطيب.²

إذا لم يتحسن الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض بعد بضعة أيام من العلاج في المنزل، فيُستحسن بك زيارة طبيب الأطفال الذي قد ينصحك بكريم خفيف معزّز بالهيدروكورتيزون أو كريم مضاد للفطريات أو مضاد حيوي فموي أو موضعي بحسب نوع الطفح الجلدي الذي يعاني منه.¹ انتبه إلى الأعراض غير العادية أو الشديدة التي تظلّ تتفاقم، لاسيّما النزيف أو النزّ. كما يُستحسن زيارة الطبيب إذا كان طفلك يشعر بألم شديد عند التبول أو التبرّز، وإذا كان يعاني من الحمى إلى جانب أعراض الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض.